اليمن ومصر تبحثان آليات تسهيل دمج الطلاب اليمنيين وقوننة المدارس اليمنية في القاهرة
القاهرة – رواها 360
بحث سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية، خالد بحاح، اليوم، مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، د. محمد عبداللطيف، عددًا من القضايا التربوية والتعليمية التي تهم الجالية اليمنية في مصر وتعزز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
وناقش الجانبان سُبل تسهيل دمج الطلاب اليمنيين في المدارس المصرية الحكومية والخاصة، من خلال وضع آلية جديدة ميسّرة تضمن حصولهم على التعليم بشكل عادل ومنظم، بما يعزز استقرارهم التعليمي والنفسي.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية قوننة المدارس الخاصة بأبناء الجالية اليمنية في مصر، عبر استيفائها للشروط والمعايير المعتمدة من وزارة التربية والتعليم الفني المصرية، وتوثيق التعاون المؤسسي الذي يضمن استمرار هذه المدارس في تقديم خدمات تعليمية منتظمة ومعتمدة.
وأكد السفير بحاح خلال اللقاء على ضرورة تحديث البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي والتعليمي الموقع بين حكومتي البلدين، بما يشمل تطوير وتأهيل الكوادر التربوية، وتبادل الخبرات، وتحديث المناهج الدراسية، مشيدًا بالدور التاريخي الذي تلعبه مصر في دعم التعليم في اليمن.
وفي جانب التعليم الفني والتدريب المهني، تم الاتفاق على إعداد بروتوكول تنفيذي للتنسيق مع الأكاديميات المصرية المختصة، لتأهيل وتدريب عدد من الكوادر الفنية اليمنية، بهدف رفد المعاهد المهنية في اليمن بكفاءات قادرة على مواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وأشار بحاح إلى أن اليمن تمتلك مخزونًا بشريًا واعدًا، يمكنه الإسهام في إعادة الإعمار وبناء مستقبل البلاد عند تحقيق السلام، مؤكدًا أن التدريب والتعليم الفني يمثلان ركيزة أساسية في هذا المسار.
من جانبه، أكد الوزير المصري عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين مصر واليمن، مشيرًا إلى أن التعاون في المجال التربوي يحظى باهتمام خاص لما له من أثر مباشر على تنمية الإنسان وبناء المجتمعات، وأن مصر ستواصل دعمها للشعب اليمني في مسيرته التعليمية والتنموية.
